تتعمق الآثار السياسية والاقتصادية والاجتماعية للحرب الأهلية السورية  ليس فقط في الشرق الأوسط ولكن أيضًا في العديد من مناطق العالم يومًا بعد يوم خلال المرحلة الراهنة ويعد الأطفال من أكبر ضحايا الحرب لأنه عليهم أن يكونوا شركاء في كفاح عائلاتهم من أجل البقاء والمعيشة. بصفتنا كـ WALD، وضمن نطاق مشروع الحماية الاجتماعية، ننظم الأنشطة والفعاليات باستمرار من أجل تقليل العزلة الاجتماعية للنساء والأطفال ولخلق بيئة يمكنهم فيها التعبير عن أنفسهم والتواصل مع محيطهم الاجتماعي.

ويعرّف التوجيه بأنه: هو الجهود الهادفة الى المساعدة في وصول الطالب الى هدفه الجامعي من خلال توفير جميع جوانب الدعم التي يحتاجها الطلاب في مراحلهم التعليمية والتدريبية بشكل صحيح. ويكمن الهدف الرئيسي لمشروع التوجيه بالتركيز على تعزيز التوافق الاجتماعي وتحقيق الوئام الاجتماعي، و ذلك من خلال تنظيم الأنشطة مع المتطوعين من طلاب الجامعة  أو المدارس الثانوية وذلك من أجل الأطفال الذين يعانون من مشاكل التكيف الاجتماعي أو الذين يعانون من العزلة الاجتماعية. التوجيه هو المساهمة في تحقيق هدف الطالب من خلال توفير جميع جوانب الدعم الذي يحتاجه الطلاب في مراحلهم التعليمية والتدريبية بشكل صحيح.

وفقاً للملاحظات التي استجمعناها من ميدان العمل في إطار التوافق الاجتماعي وما تم التماسه من العملاء، لوحظ أن الأطفال اللاجئين يعانون من العزلة الاجتماعية ولديهم مشاكل في العمل الجماعي ومهارات التواصل، ووفقاً لذلك، قمنا بالتعاون مع مكتب الحماية الاجتماعية في منطقة أفجيلار وبلدية أفجيلار بتاريخ 24 و 26 أبريل بتنظيم نشاطين تجربيين مع أطفال لاجئين ومحليين تحت عنوانين "حقوق الأطفال وحقوق الحيوان" و "صمم قصة" مما سيسمح للأطفال بإنشاء علاقات نشطة ضمن توفير التنشئة الاجتماعية. خلال الأنشطة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، تمت مناقشة مواضيع مختلفة مثل إدمان التكنولوجيا، والتنمر، المساواة بين الجنسين بالإضافة إلى التطبيقات التجريبية الأخرى.وتجدر الإشارة بأننا نهدف إلى مواصلة المشروع الذي أجراه أخصائيو علم النفس لدينا وأخصائي الخدمة الاجتماعية ببلدية أفجيلار إلى جانب المتدربين المتطوعين طوال فصل الصيف.

في عام 2019، تم إجراء نشاط توجيهي مع الطلاب اللاجئين والمحليين تحت قيادة مكتب الحماية الاجتماعية في منطقة كاغت هانة. عملنا يستند  إلى حقيقة أن كل طالب هو طالب خاص في ذاته ، و يتم العمل التوجيهي على أساسها لضمان حصول الطلاب الذين سيستعدون لامتحان الطلاب الأجانب (YÖS) واختبار القدرة على تعليم (SAT) و على معلومات حول تنسيق الامتحان والاستعداد  بالإضافة إلى ذلك، يتم تزويد الطلاب بمعلومات حول تعديل شهادة الثانوية العامة السورية أو شهادات التخرج التي يتلقونها من المؤسسات التعليمية في الخارج من قبل وزارة التعليم الوطني.

في الاجتماع الذي بدأ بإعطاء المعلومات للمشاركين حول مشروع الحماية الاجتماعية  استمر مع الخريجين الذين واجهوا صعوبات مماثلة حيث اجتمع الطلاب السوريون معًا في علاقة تعليمية من شأنها أن ترعى كلا الجانبين وتبادل المعرفة والمهارات والخبرات التي اكتسبوها في الحياة المهنية والعملية مع الطلاب السوريين. أثناء تحضير الطلاب الذين هم في مرحلة الانتقال إلى الحياة الجامعية كان الهدف هو دعمهم للالتقاء بالمعرفة والخبرة والموارد التي قد يحتاجونها لتطورهم الشخصي والمهني وذلك لمساعدتهم على أن يصبحوا أفرادًا مُدارين ذاتيًا من خلال التعرف على أنفسهم وزيادة الثقة لديه بالنفس والوعي الوظيفي. في نهاية النشاط، أنهى الطلاب اليوم بالتعبير عن أن مشاركة خبراتهم ومشاركة معرفتهم في تحديد أهداف المستقبل. في هذا السياق، تم الانتهاء من أنشطة التوجيه التي نظمناها تحت قيادة مكتب الحماية الاجتماعية في أفجيلار في عام 2019. خلال النشاط الذي انضم إليه كل من الطالبة رها حميدي(طالبة هندسة معلوماتية بجامعة نيشانتاشي)  وأخصائيون نفسيون ومترجمون من WALD؛ تم تنظيم أنشطة مختلفة أسبوعية، مثل إدمان الإنترنت ،تأليف القصة، وتحليل الصور، وأجريت دراسات حول التواصل النشط والفعال بين الأطفال.